القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع الموهبة الشابة: فاطمة علي شاهين

 حوار صحفى خاص بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف 

حوار صحفي مع الموهبة الشابة: فاطمة علي شاهين
 الصحفية: مــــيــــــــار بـاسـم


-برغم ما يحدث فى الحياة إلا أنها تخرج لنا مواهب رائعة، تسعى دائما إلى الوصول لأعلى المراتب، و اليوم معنا موهبة جميلة من هؤلاء المواهب فهيا بنا نعرف من تكون تلك الموهبة


- ‏فى البداية نود التعرف على عليكِ، عرفينا عنكِ بإستفاضه:

-ادعى فاطمة علي شاهين كاتبة روائية مصرية من مواليد محافظة الإسكندرية


- إحكى لنا عن بداية ظهور موهبتكِ:

- عشقت القراءة والكتابة منذ نعومة أظافري، وكنت أجمع الجرائد اليومية من أبي لقراءتها ودراستها منذ سن السبعة أعوامٍ، بينما كانت لدي مهارة الكتابة منذ سن العاشرة في كتابة الخطابات والقصص القصيرة، حتى جاءت المرحلة الإعدادية لتظهر لدي موهبة الإلقاء الشعري وقد شاركت في العديد من مسابقاتها على مسارح الإسكندرية ولطالما فزت بالمركز الأول بفضل الله وتوفيقه، وحينما كنت في الصف الثالث الإعدادي كان هوسي بالكتابة قد وصل للامتلاء عن بكرة أبيه


-إحكى لنا عن إنجازاتكِ:

-تم نشر أول رواية إلكترونية لي بعنوان "أنت قدري" وكانت بالعامية المصرية لعدم إتقاني الفصحى بشكل جيد حينئذ، ثم عكفت على دراسة اللغة العربية بأصولها النحوية والبلاغية حتى أتقنتها وحصلت على لقب "المدرِّسة الصغيرة" وصرت في سن السادسة عشر عامًا كاتبة روائية ومدققة لغوية وقد عملت كمدققة لجريدة شهيرة في إحدى محطاتي، وتوالت أعمالي الأدبية بكتابة ثاني أعمالي والتي كانت قصة قصيرة بعنوان "حب وسط ألسنة اللهب" ثم ختامًا بأشهر أعمالي وأحبهم إلى قلبي وهي ثلاثية روائية بعنوان "همسات العشق، فأذاقني النجوى، كلبشات دموية" والتي يتم عرض آخر أجزائها في تلك الفترة الراهنة، وبضعة مقالات سياسية ثورية، كانت ألواني الأدبية تتأرجح ما بين الغموض والجريمة والسياسة والدراما والرومانسية، ولطالما آمنت بعصر التكنولوجيا الذي نحياه وسرعة الانتشاء والاشتهار فيه لذا كانت شهرتي أسرع عن طريق الكتابة على التطبيقات الإلكترونية وأهمها تطبيق "Wattpad" حتى اندرج اسمي في موقع جوجل ككاتبة روائية ذات اسم.

- شيء من موهبتكِ:

كان يظن بأن قصتهما ستشكّل بُعدًا آخر بعد تلك اللحظة التي سرقاها من القدر خلسةً، وبعد أن استسلم القلب لعشقٍ محتومٍ وراح يركض لاهثًا بحثًا عن ارتواء ظمإه؛ رغبةً في التحرُّر، رغبةً في الجنون، أَكان ذلك الوحش الكامن أسفل طيّات روحه بقادر على أن يحبس نفسه أكثر من ذلك، أَكان للفؤاد أن يصمت اليوم بعد أن انفكت عقدة لسانه وراح يصرخ طلبًا للرحمة، إما تأتينّه على شكل قُبلة، أو تأتينّه في هيئة رصاصة، رصاصة واحدة تصيبه وتخمد نار أشواقه إلى الأبد. 

وجاءت الرحمة على هيئة رصاصة، واتضح أنها لم تكن يومًا رحمةً بقلبه، بل ما زادته إلا عذابًا ونارًا فوق ناره، وخلقت غولًا ينشب أظافره بصدره ويمزق لحمه إربًا، ويشرب من دمه بتلذُّذ مريض وساديَّة لا حدود لها، لكن وإن كان عذابًا بقربها فليكن. 

فليكن حبيبتي

فليكن عذابًا وأنتِ مرآى العين

وأنتِ جوار الفؤاد

وأنتِ باسمة الثغر

وأنتِ شاهقة الحدود

كمدينة أحاطت حدودها بأسوار عالية

بأسلاك شائكة

بأشلاء زجاج متناثرٍ على حوافها البارزة

ورغم مهارتي بالتسلُّق

إلا أن قدميَّ صارتا هلامًا

وكفيَّ صارتا رخوةً

وأنفاسي صارت دخان مرجلٍ

لم يعرف يومًا الانطفاء

فليكن بردًا وسلامًا على قلبكِ

ونارًا وظلامًا على قلبي

فليكن حبًّا وحنانًا على روحكِ

وبؤسًا وحرامًا على روحي 

لكِ القلب والقالب، لطالما كنتُ المغلوب وكنتِ الغالب

قلبي الآثم الذي أحبكِ

لم يكن يدري بأن حبكِ جمراتُ محرقة لمن يقترب

لمن يطلب.. لمن يطالب


رواية/ كلبشات دموية

الجزء الثالث من ثلاثية "همسات العشق"

 

- لماذا لجأتِ لممارسة موهبتكِ؟ وما هو رأيكِ في موهبتكِ؟

-من وجهة نظري أنه لا قيمة لحياة الإنسان دون أن يكون له لمسة مؤثرة من حوله، تكمن تلك اللمسة فيما يقدم من عمل نافع أو يمارس من موهبة، والفطنة في معرفة كيفية استغلال تلك الموهبة وتطويرها لتودي بصاحبها لأرقى وأعظم المكانات الاجتماعية، وبالنسبة لموهبتي فالأدب والثقافة هو أسلوب حياةٍ بالنسبة لي منذ الصغر، ولطالما كنت مهووسةً بكل ما يتعلق باللغة العربية والثقافة من قريب أو بعيد، لذا لم أرَ في حياتي معنىً دون توظيف تلك الموهبة التي منحها الله لي كهدية ثمينة ليكون لي مكان وسط المثقفين والأدباء والأسماء ذات الصيت المرموق.


- من لا يقرأ لا يعيش، ما رأيِك بهذه المقولة؟ وهل بالفعل توجد حياة بدون القراءة؟ ولمن تسعدين لقراءة كتاباته؟ وما الذي يجذبك ويجذب القراء بها؟

-لا عيش دون قراءة، تعلمنا منذ الصغر أن العلم نور فإن خبا ذلك النور لن نعيش سوى بكهف مظلم وقمقم منعزل عن سائر الكون، فلا خير في عقل لا نور له ولا علم فيه.

- لقد تتلمذت على كتب لأدباء وشعراء عظماء منذ صغري، فكان من هؤلاء العظماء: "نجيب محفوظ، طه حسين، أحلام مستغانمي، إحسان عبد القدوس، أحمد خالد توفيق، صلاح چاهين، عبد الرحمن الأبنودي، أجاثا كريستي، باربرا كارتلند، جين أوستن" وغيرهم من الأسماء المرموقة التي كانت عنوانًا لامعًا لصناعة الأدب، ثم أسماء معاصرة لامعة ذات قلم عظيم مثل: "منال سالم، رضوى جاويش، حسن الجندي".


- ما هو شعوركِ عندما تبدأ بممارسة موهبتكِ؟

- شعوري وقت ممارسة موهبتي، شعور من يحيا بعد موتٍ مؤقت يذوب فيه بين دهاليز الحياة، وبينما البشر ينصهرون في حياتهم كنت أنا أنصهر بين كتبي وأوراقي وحبري الذي لا يجف.


- هل لديكِ وقت محدد لممارسة موهبتكِ أم لا؟

- لا وقت محدد لي في ممارسة موهبتي، لكن من أفضل أوقاتي تلك التي يكون فيها ذهني في كامل صفائه وحضوره، مستعدًا لخوض معركة الكلمات التي لا تنتهي.


- من قدوتكِ فى هذا الطريق؟

- ‏قدوتي هم الأدباء الذين تتلمذت على أيديهم وكانوا سببًا لوصولي إلى مستوى مرموق في الكتابة الأدبية.


- إلى أين تودُ الوصول مستقبلًا ؟

-المستقبل لا عنوان له عندي، لكن هدفي هو أن أؤدي بكتابتي رسالةً لا تموت من بعدي، فلطالما كانت قناعتي بأن الكتابة أمانة علينا أن نحسن تأديتها وإلا ما استحققنا حملها، فهدفي هو أن يُذكَر اسمي وسط كل ما هو عظيم ونادر.


- ما هي الحكمة التي اثرت بكِ وجعلتكِ حتى الان صامدة؟ 

-الحكمة أننا نستقل قطارًا سريعًا لا ينبغي أن نقف عند إحدى محطاته، فالحياة تمضي وعلينا أن نمضي معها، علينا أن نصارع الألم لينتشلنا الأمل من رحم الظلام.


- هل من الممكن ان تتركِ نصيحة لغيركِ؟ 

-نصيحتي أن تدرك بأن قيمتك تكمن بداخلك، تكمن بشعورك وخصالك التي وُلِدت بها نقية صافية، فقط احتفظ بنقائك وكن النجمة اللامعة وسط سماء الدنيا المعتمة.


- نودُ معرفة رأيكِ فى جريدة هـَمَـجْ لَـطِيـف :

-كان ذلك أول تعامل لي مع الجريدة، وآمل ألا يكون الأخير بإذن الله تعالى.


-إلى هنا إنتهى حوارنا مع الموهبة الشابة:فاطمة علي شاهين

فى جريدة همج لطيف، نتمنى لكِ دوام التفوق و التقدم


ميار باسم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع