حوار صحفي: عمر سعيدالصحفي: محمود محمد
تصميم: ريم صالح
عثرتُ اليَوم على موهِبةً لا تُقدَر بِثمن، أجيالُ مِصر دائمًا تُسعِدُ الفؤاد، وتُبهِجُ الأعيُن، اليَوم وكُل يَوم، سنفعل على تحقيق إظهار جميع مواهِب مِصر.
-الموهِبة: الكتابة
-ما الذي تم تحقيقُه مُنذُ بداية مجالك؟
حققت نجاح نوعًا ما باهرًا في أعمالي التي نُشرت في معرض الكتاب الدولي
كرواية الجزيرة المحرمة ورواية دعوة لحفلة انتحارية
-ما الذي كان سببًا في إكتشاف موهبَتك؟
كان نصًا عن الأم, حينما كُنتُ في الصف الخامس الابتدائي طلب منّا مُعلم اللغة العربية كتابة نص عن الأم وسَيُقال في الإذاعة المدرسية وسيتم المفاضلة بين أفضل النصوص وأفضل نص سيقال, وكان نصي الأفضل وحصلت على عدة جوائز بسببه.
-كيف تتأكد أن عملك دقيق وواقعي؟
حينما أرى إنخراط القراء في العمل والشعور بكل معني في عملي.
-ما هي أفضل الأساليب لديك في الكتابة؟
أعشق التراجيديا, قليل من الفانتازيا, الفلسفية وأنبهر بالأسلوب السادي في القراءة والكتابة.
-مَن الداعِم لك؟
في البداية كان مُعلم اللغة العربية ثم عائلي ومن بعدها أصدقائي كُثر هم ولا اتمكن من ذكرهم تفصيلًا حتى لا أقع في مصيدة النسيان.
-ما الصِعاب التي مررتُ بِها؟
وهل تغلبتُ عليها؟
في البداية تعرضت لكثير من الانتقادات والتنمر ثم تحول لسُخرية من قِبل بعض الأشخاص .. بالطبع تغلبتُ عليها جميعًا بأخذ المفيد لي وتجاهل مسعى المُحبطين, فالبشر بطبعهم يبغضون الإختلاف.
-مُنذُ متى بدأت؟
منذ ١٢ ربيعًا.
-نُريد أن نرى شيء مِن أعمالك؟
العفريتة إيميلدا
سُقراط كان ثائرًا وشُجاعًا مثلما كان فيلسوفًا وحكيمًا, حُكِمَ عليه بالإعدام لأنه تحدّى الطاغية أقريطاس, كان يُمكنه تبديل العُقوبة بالنفي .. لكنه لم يفعل, كان يمكنه الهرب بمساعدة أصدقائه وتلاميذه .. ولكنه لم يهرب, لم يجزع من الموت ولم يتراجع عن مواقفه وآرائه, وقف وقال جُملته الخالدة " لنواجه الموت بشجاعة كما واجهنا الحياة, وليست المُشكلة يا قضاتي في أن ننجو مِن الموت, بل في النجاة مِن الجريمة"
حياة سُقراط مُثيرة للتأمّل, وآراؤه مُحفّزة على التفكير, ولكن هل نحن نمتلك الشجاعة على مواجهة أفكارنا؟ على مواجهة الحياة؟ أم نحن جُبناء, نخشى التفكير ونُقنع أنفسنا بأن السعادة في التغافل وتقبُّل العادة!
أين تختبئ السعادة يا إيميلدا؟ فتّشت عنها كثيرًا ولم أجدها, فتّشت عنها في الكُتب وفي الموسيقى, في الليل وفي الكتابة .. وفيكِ, لم أعثر عليها, ولا طريق يؤدي إليها.
رُبّما تختبئ السعادة في الحِكمة, إن مَن يبلغ القليل من الحكمة يقتنص الكثير من السعادة, لكن كيف نرجوالسعادة ونحن لم نخطُ ولو خطوة واحدة نحو الحكمة!
شوبنهاور كان أشدّ الكارهين للحياة, كان يعتبرها مجرّد معبَر, ويرى الإنسان حلم من الأحلام, لكنه وبرغم تشاؤمه وكآبته, كان مُحبًا للفن والطبيعة, يتأمّل اللوحات ويتجوّل في الجبال والغابات, يتحدث إلى الأشجار, ينعزل عن الناس والعالم, يُبرّر عُزلته " إن حُبي للناس يقلّ كُلّما زِدت بهم علمًا"
وأنا يا رفيقَتي أحب العُزلة .. بلا مُبرّرات, لا أكره الناس, أؤمن بأن تقلّبات وتناقضات البشر شيء طبيعي, وأن أخطاء المرء هي جُزء من شخصيته, الإنسان حتى وإن كان عبقريًا, فإنه - وكما وصفه أفلاطون- فيه خسّة وفساد, فنصفه يستطيع أن يكون وحشًا, إذا سما نصفه الآخر إلى مصاف الحٌكماء.
أؤمن بأن كُل مَن يحاول فَهم ذاته وفكّ تعقيداته هو فيلسوف ومُفكّر.
إنها تجربة صعبة ومُهمة شاقّة, أن يتوغّل الإنسان في دهاليزه المُظلمة ويغوص في أعماقه السحيقة, أن يواجه أفكاره ومخاوفه, إنها أخطر معركة قد يخوضها الإنسان, لكنه, في كل الأحوال, يخرُج منتصرًا.
إيميلدا, سنوات وأنا أكتُب لكِ, لماذا؟ لأنني أحتاج لِمَن أتحدّث معه .. لِمَن أبوح له بما بداخلي وما يؤرقني, كل إنسان يحتاج إلى ذلك, نحن في أمسّ الحاجة إلى إفراغ ذاكرتنا من ذكرياتنا, نحتاج لتنظيفها من الحُزن ومحو ما فيها من دمار.
وأنا ذاكرتي ساحة ألعاب, وعقلي تلهو به الأفكار كأنه كُرة مِن المطّاط, ذاكرتي غُرفة بلا نوافذ أو أبواب, غُرفة يسكنها الماضي, يستأجرها قلق المُستقبل, تحتلّها امرأة مُتقلّبة, تحفظ السعادة في قلبها وتأبى الخُروج, امرأة .. استقرّ الوطن في عينيها .. نامَت ولم تستيقظ.
وداعًا, وتذكّري بأنني أنتظر ردًّا لن يأتي .. لن يأتي أبدًا.
#عمر_سعيد
-ما الذي فعلتُه لتحقيق هدفك؟
السعى غالبًا ما يُجني بثماره, وأنا حاولت قدر إمكاني والله ولي التوفيق.
-ما الطريقة التي يمكن ان يتبعها افراد المجتمع في إزالة المعوقات في تحقيق حلمهم؟
تأتي مع المعوقات جزء ولو بسيط يكن بلورته الاساسية الاستفادة حتى وكان متخفيًا بين المعوقات ولكننا علينا الاستنباط للإستفادة والتطور في بعض الأحيان أطلق عليها لقب المُطورات وليست المعوقات.
-هل هناك فكرة جديدة يخطط لها من اجل تحقيق نجاح في عملك؟
أحاول السعى بجل الطرق ومن خلال السعي أحاول اكتشاف الأفكار الجديدة المفيدة لطريقي وتجعله ممهدًا.
-ماذا تقول لِمن لا يفعل شيء ويهدر وقتُه؟
عليكَ بإستثماره قبل فوات الآوان, قبل دنو النهاية, الوقت سلاح ذو حدين إما أنا يُعلي من شأنك أو يكن سببًا هامًّا في نبذك فأنت ولي ذاتك.
-ما هي الخطوات الأولى التي استطاعت ان تصنع منك شخصية مشهورة؟
لستُ بالشخصية المشهورة ولكن ما جعلنا في مكانتي هى السعي بسلعتي _ الكتابة _ و من خلالها أتى المشريين تباعًا, وكان لأصدقائي فضلًا بعد توفيق اللّٰه عز وجل.
-ما السبب وراء اختيار مجال عملك؟
أنا أحب الكتابة أرى الكتابة مرآةً لروحي المُهدمة.
-كيف تتعامل مع ضغوط العمل والمواعيد؟
بالقراءة أتعامل مع كل ضغوطي بالقراءة حتى مللي بالقراءة وحينما يتمكن مني مارد القراءة تظهر الأفكار التي تجعلني اتمكن من حل كل الضغوط أو الأزمات.
-ما رأيُك بالجريدة؟
لطيفة حقًا, أرغب أن تصل لأكبر عدد من الموهوبين.
شكرًا لك، أتمنى كامِل التوفيق ودوام الإبداع.
تعليقات
إرسال تعليق