القائمة الرئيسية

الصفحات

جزيرة سيفار أعجوبة العالم الثامنة

 مقال: جزيرة سيفار أعجوبة العالم الثامنة

الكاتبة: حسناء بخاتي 

تصميم: ريم صالح


أخذت تسميات عدة وشاعت عنها روايات وقصص تتراوح بين الحقيقة والخيال، إنها مدينة "سيفار" الواقعة في صحراء الجزائر والتي وصفها علماء آثار أميركيون بـ "برمودا البر"، بينما أشارت وثيقة أحد متاحف بريطانيا إلى أن الناجي الوحيد الذي تجول في كل أزقتها هو آليستر كراولي أشهر ساحر في التاريخ.


وسميت بالمدينة اللغز وأعجوبة العالم الثامنة والغابة الحجرية أو الصخرية، كما أطلق عليها مدينة الجن وتجمع السحرة والشياطين، وتشبه متاهة وسط صحراء "جانت" في محافظة إليزي جنوب شرقي الجزائر، وتضم متحفاً لرسومات ونقوش تعود لأكثر من 15 ألف سنة، وصنفتها منظمة "يونسكو" كأقدم وأكبر مدينة صخرية عبر العالم بمساحة تقدر بـ 89342 كيلو متراً مربعاً.


وتتميز بكثرة الكهوف والرسومات، منها ما حير العلماء مثل مخلوقات بشرية تطير في السماء مرتدية ما يشبه أجهزة الطيران، وأخرى لنساء ورجال يرتدون ثياباً تشبه ما هو موجود في الزمن الحاضر، وكذلك رجال يرتدون معدات رياضة الغطس، وبعضهم يجر أجساماً أسطوانية غامضة، وكذلك سفناً ورواد فضاء.

⬅️منظر «بانورامي» يتمثل في غابة من الصخور تكسو باللون الأصفر الرملي المتآكل والبني في الصباح ولها رونق خاص على ضوء القمر في المساء.


تعود هذه الغابة إلى عصور ما قبل التاريخ، يُطلق عليها البعض مدينة «سيفار» الجزائرية التي تعتبر أكبر مدينة متحجرة في العالم والأعجوبة الثامنة في العالم.


على النقيض الآخر تُسمى «سيفار» باسم «بوابة الجن» لأنها أكبر مدينة كهوف في العالم، تحوي جدرانها على العديد من الرسومات من العصر الحجري.


لم يتجرأ أحد حتى الآن دخول هذه المدينة كاملة، واكتفوا باكتشاف أجزاء منها فقط، لأنها تشبه متاهة وفي حالة دخول أي شخص فيها لم يستطع الخروج إطلاقًا.


وتعددت أسماء تلك المدينة، وأطلق عليها أكبر تجمع للسحرة والشياطين، ومع البحث وجدوا فيها رسومات لفضائيين.


وتحتوي تلك المدينة الجزائرية على تاريخ العديد من الحضارات العريقة والمتطورة جدا، لأنهم يعتقدون أنها تحتوي على كنوز الملوك السبعة للجن ويعتبرونها ثاني أخطر مكان بعد مثلث برمودا بسبب وجود قوة مغناطيسية كبيرة.


تمتلك مدينة بوابة الجن، مناظر أثرية مذهلة ومناظر طبيعية خلابة يعود تاريخها إلى حوالي 10000 عام، يُنظر إليها البعض على أنها أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم، كما أنها تعتبر أكبر مدينة كهفية في العالم- مدرجة في قائمة التراث العالمي منذ عام 1982.


تضم «بوابة الجن» مئات الآلاف من المنحوتات والرسومات ولوحات الكهوف، وتحتوي على أكثر من خمسة آلاف منزل كهفي وأكثر من 15 ألف لوحة جدارية.


وتم اكتشاف نقوش على جدرانها للإنسان والحيوان، تعود تاريخها إلى أكثر من 20 ألف عام، وفقًا لما جاء في أحد المواقع الأجنبية.


في هذا الفن الصخري الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، تكون الرؤوس البشرية المنقوشة على جدران تلك المدينة دائرية بشكل منهجي وبسيطة ومزينة بأنماط هندسية ومطلية باللون الأحمر ومُعززة بالأبيض والأزرق الرمادي والأصفر.


تحمل «بوابة الجن» العديد من الشخصيات والرموز المذهلة، بها تراث ثقافي عظيم يشهد على العلاقة القوية بين الإنسان وبيئته، ويصور الفن الصخري ثقافات ما قبل التاريخ القديمة وتطور الحضارات في المنطقة.


كما يصور السلوكيات الثقافية المتكيفة مع قسوة المناخ، والتغيرات المناخية، والتغيرات في الحيوانات والنباتات، وهجرات الحياة البرية وتطور الحياة البشرية على حدود الصحراء.


والرسومات والنقوش الموجودة على الجدران، من فترات مختلفة على رأسها رصد للسكان الذين عاشوا في هذه المنطقة والذين تركوا وراءهم العديد من الآثار الأثرية.


 كما يمثلون ممارساتهم الدينية وحياتهم اليومية والاجتماعية، تظهر الصخور الأخرى صورًا لتدجين الخيول والإبل وتظهر الأنواع التي تعتمد على الماء، مثل فرس النهر والأنواع المنقرضة في المنطقة لعدة آلاف من السنين.


مدينة «سيفار» الغامضة هي قيمة عالمية بارزة تجمع بين الأنواع الحيوانية والنباتية من النوع الصحراوي والاستوائي والمتوسطي، والتي تتكيف مع المناخ القاسي، ومع ذلك فهي أكثر عرضة للتدهور الناجم عن الظروف المناخية بسبب قسوة الصحراء.

وتعد "سيفار" أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم، كما أنها أكبرمدينة كهفية مدرجة في قائمة التراث العالمي منذ عام 1982.


حسناء بخاتي|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع