القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص: مالا تشتهي السفن
الكاتبة: يُمنىٰ شحاتة



سلامٌ على قلوبنا وفيها من الهموم جبالًا، كنا ومازلنا نسير بما لا تشتهي سفينتنا، وتجرف بنا السبل حيث شائت، لا أتذكر أني حلمت حلمًا وانقضى، كان يُسحق بين طيات الحياة، أضمر في جوفي تراكمات ترعرعت منذ بدأت في خوض رحلتي الحياتية، لم أكن قط من ذلك النوع المثير للشفقة والذي دائمًا يشكو همه، لطالما خجلت من ذكر ما يخالجني، البشر ليسو مستمعين جيدين، أقصى ما يمكن تقديمه منهم هي نصيحة بلهاء عجزوا عن تطبيقها في حياتهم الخاصة مع بعض التظاهر بالنضوج والحكمة، والشطر الآخر يعرف قدر نفسه لا يقدم سوى كلمة مواساة لم تكن تستحق إهدار الوقت في الافصاح، همك ليس هم أحد، من لم يكوى بالنار لن يعرف أي مصل حروق يناسب لعلاجها، الكتمان عادة مقدسة لي، معرفة البشر بأحزانك يعني بأنهم أدركوك، لم أحب يومًا أن أكون مُدركة ولا مفهومة لذا كفرت دائمًا بالإفصاح، أفضل خداع الجميع بأني الأسعد حتى وإن كنت في جوف الجحيم.


 يُمنىٰ شحاتة|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع