حوار صحفي: تيسير حميدالصحفية:جناء القثمي
لوحة فنية معتمة تزينها بألوان أحرفها تحكيها فتتخلد الحكاية. تخطت أن نقول عنها موهوبة فحسب، فمظاهر الطبيعة ترسمها ومشاعر البشر تدونها، وأروع الأوتار تلحنها. فلكل منا حكايته الخاصة ومغامراته التي خاضها. فأتشرف اليوم باستضافة أحد النجوم الموجودة بالقرب من القمر وحول كوكب الزهراء إلى كوكب الأرض ليزهر كوكبنا بإبداعها ومواهبها.
ضيفه حلقة اليوم الكاتب/ة: تـيسـير حمـيد
لتحكي لنا تفاصيل حكايتها الادبية.
_مرحبًا
بدايةً وجدتُ نفسي أبحث عن ملاذٍ آمن لأستريح به من عناء الحياة، فما أن شرعت بكتابة أسطرٍ قليلة أُطلق معها سراح مشاعري، حتى رأيت نفسي أغوص عميقًا في البعيد، ثم أردت أن يكون لأحرفي ما يميزها فنظمت الشعر ومزجته ببضعًا من لون عينيّا حتى بدا جماله ظاهرًا وجليّا.
_ قبل أن نغوص في بحر إبداعك أروي لنا نبذة عنكِ؟
=فتاةٌ لـستُ بعادية، أُدرك في ذاتي أنني مميزة، لا أشبه الجميع وهذا سر تميزي، لا أطمح أن أكون نسخةً من شخصٍ ما بل إلى أن أكون الأفضل دائماً، أصبحت طبيبة قبل أن أدرس الطب، فكانت كلماتي النابعة من نقاء قلبي بلسما، وكانت بسمتي تزيد القلوب تشافٍ وتَبسُما، ليس غرورًا مني ولكن أردت إعطاء نفسي حقها كي لا أظلمُها.
_هل الكتابة بالنسبة لكِ موهبة أم حرفة ؟
= أعتقد بأني أصبت كلاهما، فاحترفت الشعر رغم جهلي طريقه، ولكني امتلك موهبةً رائعة في اكتشاف جواهري، فلما نظمت الشعر احترفته، ولما أتقنت صنعه كانت تلك موهبتي في إتقان ما أريد.
_من هو رمح أحرفك أو دعيني أقول من الذي اكتشف موهبتك ؟
=لن أصنع الآن فيلمًا قصيرًا يحكي عن من ذلك الشخص الذي اكتشف موهبتي، ولكن صاحب الاكتشاف كان عظيم، ولا يزال كذلك وإني عبر جريدتكم الرائعة اود تشكره كثيرًا، إنه أنا.
-دعينا نرتشف كوب قهوةً من مغامراتك الادبية ؟
=ذات مرة كان قد تم تسجيلي بإحدى مراكز المدينة الثقافية؛ لكتابة وإلقاء الشعر، فكنت متحمسةً جدًا، لكني عندما نظرت حولي لم يكن هناك بجانبي أحد، ولم يمسك بيدي أحدًا ما، كنت حينها لوحدي، فعُدت أحمل أذيال الخيبة، ليس لعدم التمكن من الفوز، فليست المرة الأخيرة، ولكن كوني لوحدي أثر ذلك بي، ولكني أدركت مؤخرًا بأني لم أخسر السباق، فـلقد ربحت! نعم ربحت حينها نفسي، وتغلبت على مخاوفي واستطعت المضي قُدمًا دون إنتظار أحد ليطمئنني بأنه معي، لقد اخترت هذا الموقف بالذات لأرسل رسالةً للبعض، سـأقولها لاحقًا.
_من هو سند وعكاز كلماتك؟
=في البداية كنت أنا، ولكن حين سقط عكاز كلماتي بالمرة الأولى، كانت اخواتي بالقُرب مني وكانت صديقتي "وليفة الـروح" إلى جانبي أيضًا فـكُنَّ نعم السند والمُتكأ.
_هل أنطفى الشغف لديكِ يومًا؟وكيف أطلقتي سلاحك عليه لتعلني انتصارك ؟
= تركتُ نفسي قليلًا لأخذ استراحةٍ قصيرة أسميتُها "إستراحة مُـحارب" لجأت إلى الطبيعة بجمالها وهوائها، حاولت أن استجمع نفسي، وألُم شتات أفكاري ورسمت لوحةً جميلة صنعتُها بخيالي، وهي مدى سعادة صديقتي حين ترى أحرفي من جديد فكان هذا دافعي الأول لِأنْ أعود من جديد، وليـرى كل شخص يُحب الكتابة ما الذي يمكنه فعله لإستعادة شغفه، فلكل كاتب/ة دوافعه وأسبابه.
_هل لديكِ أنجاز تفتخري ككاتبة بأعلانه ؟
= نعم، لديّ الكثير مما أنجزت ولديّ المزيد لما سـيتحقق بمشيئة الله وعـونه، لديّ مجموعة شعرية كبيرة ومختلفة سأضعها قريبًا بكتابٍ يضُم بين طياتهِ الجميل والمختلف، لديّ العديد من المشاركات الكتابية والشعرية، والعديد من المشاركات بكُتبٍ إلكترونية وورقية، وما سيأتي بالغد لأجمل إن شاء الله.
_شاركينا بنصًا لكِ أو مما دونته مشاعر أناملك'
= إن أردتِ من النثر :
• " أصاب الضمأ روحي، وأُضرِمت بقلبي اللـظى، واشتد الغيظ به فـبكى، تحول إلى شظايا، بكل شظيةٍ شواظ، لا يَكِل ولا يهدأ، ثم عاد لله دعا ورجـا، فـغشته رحمة الله وعفـا، فـظَفِر بالسكينة والأمان."
وإن كان من الشعر :
• " مـن ذا يُعزي خافـقي بمُصـابـي ؟
ها قد سـألتي فـهل من جـواب ؟
نائبَات الـدهر بالجبر سَـتنجلي
وسَتشُفى الندوب ويَتحِد الصواب
كل مُرٍ سيمُر وغيم الحُزن يمضي
وتنهمِر المزون لتروي الفؤاد المُصاب
إنـي أُجـيبُك ثـقـةٍ بـاللـه ربـي
فليضحك وجُـهك باسِـمًا ومُـهـاب
_مالذي جعلك ترغبين في الكتابة؟
= إطلاق سراح مشاعري، ووصف ما أُحِب، والتغني بمفردات لغتنا العظيمة.
-هل هناك مشاركات لكِ في أحد الكتب الالكترونية أو الورقية؟
= نعم ، بالكتب الإلكترونية مثلا :
كتاب المُـلثم، طوفان الأقصى، رفقًا بي، همسة حُب ..الخ.
- بالكتب الورقية :
رونق أقلامنا ، الكارما أوتوفبيا، احاسيس متداولة ..الخ .
_هل هناك كتابً فردي نسجتيه بياسمين أحرفك ؟
= نعم وبأذن الله سيكون جاهز قريبًا، أنه قيد التجهيز ولكن سأطلعكم على اسمه الآن لأثير حماسكم " روح الـروح" .
_هل من الممكن أن تخبرينا عن مخططاتك للمستقبل أن شاء الله؟
= إن شاء الله سيكون لديّ الكثير من الإنجازات، أهمها : كُتب تظُم بداخلها ابياتي الشعرية، كُتب أيضا متنوعة خاصه بي ذات طابع فريد يجعلها مُميزة، وغيره الكثير .
_من هي :تيسير حميد ،بعد 15خريفًا من عمرك أن أطال الله به ؟
= طبيبة وكاتبة، شاعرة الزمان كما كان يسميني البعض، تفوح كلماتي بعبيرٍ ذو أثرٍ جميل، يعلم الجميع لمن تكون.
_هل هناك عثرات أعاقت بمسيرتك الادبية ؟وماهي؟
=لا عدم من وجود عثرات بأي طريقٍ كان، ولكننا ندين بالشكر لتلك الصعوبات والتحديات؛ فمنها تعلمنا الكثير، ومن أبرزها وأهمها بل إنه قد يكون الأجدر بالـذكر وهو : الـريف .
_ماذا تقولي للأشخاص الذينا يحملون لكِ تقديرً ويسعدون لوصولكِ مبتغاكِ؟
= إن كان في سماء أحرُفي نجومًا فهم نجومي، والذي لا أُنكِر فضلهم عليا والفضل الكبير لثقتهم بي وتشجيعهم لي، وأود القول لهم: بأني على العـهد والـوعد، أصون مودتهُم، اهتمامهم، وحُبهُم، وأن الجميل محفوظٌ بقلبي وسيبقى، وأن أحرفي مُضيئة بفضلهم.
_وايضًا ماذا تقولي للذينا يتمنون عدم نهوضكِ مزهرة؟
= يوجد القليل منهم، وهذا يسعدني فبفضلهم أرى كم أني ناجحة وقوية، وليس لديّ ما أقوله لهم فأحرفي كثيرةً عليهِم.
_يمر الوقت سريعًا فيختطف أجمل الدقائق ناهيًا للأمر ،عزيزتي المتألقة أتمنى أن تستمري في مسيرتك، أروي شغفك بماء الطموح أنتِ تستطيعي
_هل هناك كلمة تودي إيصالها لجريدة همج لطيف ؟
= انا وأحرفي نرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لاستضافتهم المتواضعة والجميلة متمنين لها المزيد من التألق والنجاح، إضافة إلى ذلك كما قلت سابقًا الغرض من سرد قصةٍ لي خسرت ميداليتها وكسبت نفسي وذاتي، هو القول بأن لا عيب في الفشل، ولا بأس في التكرار، وبأن خلف كل فشل جوهرة ندرك قيمتها حين يحين الدرس، فنعلم بأننا استفدنا درسًا آخر بالحياة، وبأن كونك وحدك هذا لا يعني أنك ضعيف بل إنها قوة لا يدركها من خلفهم الكثير فلن يضرك رحيل احدٍ من بعدك، فستجدك نِدًا لا يُستهان به في وجه خصوم النجاح.
أنتهى الحوار لهذا اليوم .
تعليقات
إرسال تعليق