القائمة الرئيسية

الصفحات

 مقال: سليمان الحلبي 
الكاتبة: يارا الهواري 

تصميم: ريم صالح 


انا النهاردة جاية احكي عن أبشع جريمة إعدام حصلت على أرض مصر وهي جريمة اعدام :

 "سليمان الحلبي"


بدايةً خليني أعرفك مين هو سليمان الحلبي :


سليمان هو شاب سوري من مدينة حلب ، كان أبوه بائع زيت زيتون وسمنة ، سليمان كان بيدرس في الأزهر الشريف وكان وقتها عمره 24 سنة لما اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر "الجنرال كليبر".


في يوم 14 يونيو 1800 كان كليبر ومعاه قائد المهندسين قاعدين في حي الأزبكية ، وقتها سليمان تنكر في زيّ شحات ودخل عليهم ومد ايده ، ولما مد ايده طلع الخنجر بتاعه وطعن كليبر أربع طعنات كانت نتيجتهم انه بقى قتيل في الحال ، ولما كبير المهندسين حاول انه يدافع عنه سليمان ضربه ولكنه مامتش ، ومع صوت الصراخ العالي اندفع الجنود الفرنسيين علشان يشوفوا قائدهم مقتول ، وبعدها الشوارع امتلأت بالجنود الفرنسيين والأهالي خافوا ان يكون في مذبحة ، والفرنسيين اعتبروا ان ده بداية حرب جديدة ما بين المصريين والفرنسيين.


 اما سليمان فكان متخفي في حديقة جنب مكان الحادثة ولكن الجنود الفرنسيين مسكوه وكان في ايده الخنجر اللي قتل بيه كليبر "وبالمناسبة الخنجر محفوظ في باريس في متحف الإنسان جنب جمجمة سليمان الحلبي".


وبس يا سيدي ؛ محاكمة سليمان الحلبي ما أخدتش اكتر من أربع ايام حكموا عليه هو واللي كانوا معاه من مشايخ الازهر (اللي عرفوا بالحوار ومقالوش للجنود الفرنسيين) وكانت المحاكمة في يوم 15 و 16 يونيو ، وكانت مكونة من تسع أعضاء كانت رئاسة المحاكمة لـ رينيه ، حكموا عليهم كلهم بالإعدام إلا واحد ؛ حكموا عليه بقطع ايده اليمين وبعدها يقعد على "الخازوق" ويسيبوه بقى كده لحد ما الطيور تأكل منه ..


وفعلاً تم تنفيذ المحاكمة يوم 17 يونيو في مكان عام اسمه "تل العقارب" في مصر القديمة ، وكانت ان سليمان شاف إعدام كل أصحابه اللي داروا عليه وبعدها حرقوا ايده اليمين وقعدوه علي الخازوق ، كان سليمان بيقول الشهادتين وآيات من القرآن الكريم وبعدها فضل أربع ساعات تقريباً مستني تنفيذ الحكم.


وبعد كده طلعت حملات سورية ومصرية بتنادي برجوع الرُفات بتاع سليمان الحلبي اللي خدوه معاهم في باريس ، ولكن حالياً رفات سليمان الحلبي للأسف معروض في متحف الإنسان في باريس.


وبالمناسبة ؛ في مسلسل تلفزيوني مصري اسمه "سليمان الحلبي" كان انتاج سنه 1977م.


يارا الهواري|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع