الخطابة
أولا: ماهى الخطابة
الخطابة هي عملية أو فعل إلقاء خطاب أمام جمهور بشكل مباشر، ويُفهم إلقاء الخطب أمام الجمهور عمومًا على أنه أمر رسمي، يكون وجهًا لوجه أمام الجمهور يخاطب فيه شخص واحد مجموعة من المستمعين، وتقليديًا، كان يشكل فن الخطابة جزءًا من فنون الإقناع، ويمكن توظيف الخطابة في تحقيق أغراض خاصة، كالإخبار، والإقناع، والتسلية، كما يمكن أيضًا استخدام أساليب وطرق وقواعد مختلفة حسب سياق الخطاب.
ثانيا: الفرق بين الخطبة والخطيب
الخطبة في اللغة العربية هي رسالة مقروءة غايتها الإقناع، أما الخطيب فهو القائم بعملية الخطابة.
ثالثًا: متى بدأت الخطابة؟
بدأت بوادر نشأة الخطابة في روما، واليونان، وأمريكا اللاتينية وأثر المفكرون البارزون في هذه البلدان على تطور فن الخطابة وتاريخها، وفي الوقت الحالي، تواصل التكنولوجيا تطور فن الخطابة من خلال التكنولوجيا المتاحة حديثًا مثل مؤتمرات الفيديو، العروض التقديمية متعددة الوسائط، والاشكال غير التقليدية الاخرى.
رابعًا: استخدامات الخطابة
يمكن أن تخدم الخطابة غرض نقل المعلومات، ورواية قصة، أو تحفيز الناس على القيام بفعل معين أو تشجيعهم، وتلخص هذه الأغراض في ثلاثة أغراض عامة: الإخبار، والاقناع، والتسلية.
وغالبًا ما تتم صياغة أو إلقاء خطاب عن الأعمال والفعاليات التجارية من طرف متخصصين، كما يمكن التعاقد مع هؤلاء الخطباء بشكل مستقل، بالتواصل مع مكتب خطباء، أو بوسائل أخرى، ويلعب الخطاب العام دورًا كبيرًا في العالم المهني، وفي الواقع يعتقد أن سبعين في المئة من جميع الوظائف تشمل شكل ما من اشكال الخطابة.
خامسًا: المرأة والخطابة
مُنعت النساء خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من التحدث علنًا داخل قاعات المحكمة، ومجلس الشيوخ، والمنابر، وكان من غير المناسب أيضًا سماع صوت النساء في مكان عام، وكانت جمعية الأصدقاء الدينية (الكويكرز) استثناء، حيث سمحت الجماعة للنساء بالتحدث في اجتماعات الكنيسة،
وتعتبر "فرانسيس ورايت" واحدة من أوائل من ألقي الخطب في الولايات المتحدة، جحيث دعت إلى المساواة في التعليم بين النساء والرجال بخطاباتها أمام جماهير كبيرة ومن خلال الصحافة، وحاضرت الأمريكية من أصل أفريقي "ماريا ستيوارت" التى قيل أيضًا إنها المتحدثة الثانية للولايات المتحدة، فى بوسطن أمام الرجال والنساء بعد أربع سنوات فقط من "رايت" حول الفرص التعليمية وتهميش الفتيات الصغيرات.
سادسًا: تاريخ الخطابة
على الرغم من وجود أدلة على تداريب على فن الخطابة في مصر القديمة، كانت أول قطعة معروفة عن الخطابة، التى كتبت منذ أكثر من ألفين عامًا، في بلاد اليونان القديمة، حيث تم تفصيل هذا العمل حول المبادىء المستمدة من ممارسات وخبرات الخطباء اليونانيين القدامي، وكان أرسطو أول من قام بتسجيل معلمي الخطابة لأول مرة الذين استخدموا قواعد ونماذج محددة.
وأدى تركيزه على الخطابة إلى أن يصبح الخطاب جزءًا أساسيًا من التعليم الحر خلال العصور الوسطى وعصر النهضة.
وكان الأسلوب الاتيني الشكل الرئيسي لفن الخطابة حتى بداية القرن العشرين، وبعد الحرب العالمية الثانية، مع ذلك، بدأ أسلوب الخطابة الاتينية يخرج تدريجيًا عن مساره، حيث يعتبر الكلام البديع غير عملي، ومن المحتمل أن يكون لهذا التغيير الثقافي علاقة بنشوء الأسلوب العلمي والتركيز على أسلوب "عادى" في التحدث والكتابة.
وأصبحت حتى الخطابات الرسمية أقل بداعة بكثير اليوم مما كانت عليه في العصر الكلاسيكي.
وفي النهاية:- الخطابة تم دراستها واكتشافها منذ آلاف السنين من عهد الفراعنة واليونانيون والرومان أي أنها فن قديم جدًا.
حبيبة فرج|همج لطيف
تعليقات
إرسال تعليق