القائمة الرئيسية

الصفحات

 مقال:"القرآن الكريم"

الباحثة: وداد عبد المنعم

غلاف: ريم صالح

يُعرف القُرآن بأنّه كلام الله -تعالى- الذي تكلّم به على الحقيقة سواءً أكان من حيث حُروفه أو معانيه، المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلّم- عن طريق السماع؛ فقد سمعه الملك جبريل -عليه السلام- من الله -تعالى-، وسمعه النبي محمد -عليه السلام- من جبريل، وسمعه الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- من النبي -عليه السلام-، ويُعدّ القُرآن الكريم كتاب الدين الإسلاميّ الباقي الذي ارتضاه الله -تعالى- لخلقه، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)،وهو روح الدين وفيه بيانه، وهو منهج ودستور الأُمّة الإسلاميّة، وهو زاد المُسلم في حياته، والنور الذي يُضيء له دُنياه. 

ذكر العُلماء أنّ للقُرآن الكريم العديد من الأسماء والصفات التي ذكرت في نفس القرآن؛ فذكر الدكتور خمساوي أن للقُرآن تسعةً وتسعين اسماً مُشتقّة من اثنين وسبعين مادة لغوية، وذكر الفيروز آباديّ ثلاثاً وتسعين اسماً للقرآن، وذكر الشيخ البليهي ستةً وأربعين اسماً، والحكمة من تعدد أسماءه كما قال الفيروز آبادي: تعدد أسماء القرآن دلالة واضحة على كماله وشرفه؛ فكثرة أسماء الله -تعالى- الحُسنى تدُلّ على عظمته وكماله، وكثرة أسماء النبي -عليه الصلاة والسلام- تدُلّ على منزلته ودرجته العالية، وكذلك القُرآن كثرة أسماءه تدُلّ على مكانته وفضله، وجميع أسماءه وصفاته توقيفيّة؛ فلا يجوز وصفه أو تسميته إلّا بما جاء فيه عنه، أو ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في الأحاديث من الأسماء والصفات، وجميع أسماءه بينها اشتراكٌ وتمييز، فهي تشترك فيما بينها بالدلالة عليه، ويمتاز كلّ اسمٍ منها بدلالته على معنى خاصّ به، ومن أسماءه وصفاته ما يأتي: الرئيسية / قرآن / بحث عن القرآن الكريم بحث عن القرآن الكريم تمت الكتابة بواسطة: سميحة ناصر خليف آخر تحديث: ١٤:١١ ، ١٣ يناير ٢٠٢١ محتويات ١ تعريف القرآن الكريم ٢ أسماء القرآن وصفاته ٣ خصائص القرآن ٤ أهميّة القرآن الكريم ٥ واجبنا نحو القرآن ٦ كيفية التعامل مع القرآن ٧ قراءة القرآن ٨ تدوين القرآن الكريم ٩ العلوم القرآنية ١٠ القصص في القرآن ١١ المراجع ذات صلة معلومات عن القرآن الكريم وعلومه تعريف القرآن الكريم تعريف القرآن الكريم يُعرف القُرآن بأنّه كلام الله -تعالى- الذي تكلّم به على الحقيقة سواءً أكان من حيث حُروفه أو معانيه، المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلّم- عن طريق السماع؛ فقد سمعه الملك جبريل -عليه السلام- من الله -تعالى-، وسمعه النبي محمد -عليه السلام- من جبريل، وسمعه الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- من النبي -عليه السلام-، ويُعدّ القُرآن الكريم كتاب الدين الإسلاميّ الباقي الذي ارتضاه الله -تعالى- لخلقه، قال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)،[١] وهو روح الدين وفيه بيانه، وهو منهج ودستور الأُمّة الإسلاميّة، وهو زاد المُسلم في حياته، والنور الذي يُضيء له دُنياه.


أما عن أسماء القرآن وصفاته ذكر العُلماء أنّ للقُرآن الكريم العديد من الأسماء والصفات التي ذكرت في نفس القرآن؛ فذكر الدكتور خمساوي أن للقُرآن تسعةً وتسعين اسماً مُشتقّة من اثنين وسبعين مادة لغوية، وذكر الفيروز آباديّ ثلاثاً وتسعين اسماً للقرآن، وذكر الشيخ البليهي ستةً وأربعين اسماً، والحكمة من تعدد أسماءه كما قال الفيروز آبادي: تعدد أسماء القرآن دلالة واضحة على كماله وشرفه؛ فكثرة أسماء الله -تعالى- الحُسنى تدُلّ على عظمته وكماله، وكثرة أسماء النبي -عليه الصلاة والسلام- تدُلّ على منزلته ودرجته العالية، وكذلك القُرآن كثرة أسماءه تدُلّ على مكانته وفضله، وجميع أسماءه وصفاته توقيفيّة؛ فلا يجوز وصفه أو تسميته إلّا بما جاء فيه عنه، أو ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في الأحاديث من الأسماء والصفات، وجميع أسماءه بينها اشتراكٌ وتمييز، فهي تشترك فيما بينها بالدلالة عليه، ويمتاز كلّ اسمٍ منها بدلالته على معنى خاصّ به، ومن أسماءه وصفاته ما يأتي: اسم القُرآن الوارد في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ).اسم النور الوارد في قوله -تعالى-: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا). اسم الذكر الوارد في قوله -تعالى-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). اسم الفُرقان الوارد في قوله -تعالى-: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا). اسم الكتاب الوارد في قوله -تعالى-: (ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ).صفة المُبارك الواردة في قوله -تعالى-: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ). صفة الفصل الواردة في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْل).صفتيّ الهدى والرحمة الواردتان في قوله -تعالى-: (هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِين). صفة الكريم الواردة في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ). صفة الحكيم الواردة في قوله -تعالى-: (الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ الحَكيمِ). 


كان سبب في جمع القرآن الكريم في زمن أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- خوفُ الصحابة -رضي الله عنهم- من ضياع شيءٍ منه، خاصّةً بعد استشهاد كثيرٍ من حَفَظة القرآن، فكان الأفضل أن يُجمَع في موضعٍ واحدٍ؛ لِما في ذلك من أمانٍ، وحِفاظٍ عليه؛ خوفاً ممّا قد يحصل في المستقبل.

وكانت معركة اليمامة التي جرتْ أحداثها في السنة الثانية عشرة للهجرة قد استشهد فيها قريباً من سبعين صحابياً من كبار القرآء وحفّاظ القرآن الكريم. أمّا السبب الباعث للجمع في عهد عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- فقد تمثّل في جمع الناس على اللفظ الذي كُتِب به القرآن عند نزوله على النبيّ الله عليه وسلّم-، ومَنع القراءة بلفظٍ يُخالفه.

طريقة جمع القرآن في عهد أبي بكر أمّا عمليّة الحفظ، فتتلخَّص في أنّ أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- بلّغ زيداً بن ثابت وعمرَ بن الخطّاب بأمر جمع القرآن الكريم، وكان المرجع الأساسيّ لهم ما كان يُكتَب من القرآن في وجود النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وما كان يُحفَظ في صدور الصحابة، فلم يقبلوا شيئاً إلّا بعد التأكُّد من حِفظه عن ظهر قلبٍ، ولم يكن ذلك بالأمر الصعب عليهم؛ إذ كان أغلب الصحابة حافظين للقرآن الكريم.وإن كان أحدٌ من الصحابة كتبَ شيئاً من القرآن الكريم، طُلِب منه إحضار شاهدٍ على أنّ ذلك كُتِب أمام النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، أو سَمِعَه وأقرّه عليه، ولم يُقصَد بالشاهد التأكيد على صحّة القرآن؛ بل التثبُّت من أنّ ما في الورق كُتِب بين يدَي النبيّ -عليه أفضل الصلاة والتسليم-. 


وداد عبد المنعم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع